نمنمة على سطور البيان
عبارات لا يربطها ببعضها سوى أنها من ذات المداد…
بعد الفقد ..غدت ذكرياتنا الحلوة علقما مراً…
حينما أقف في ممر ممتد ، يستفز ذلك المنظر روحي المتطلعة لاختراقه.
كم أحن لذلك الكرسي ، حيث أشعلنا أقمار الشعر ورددنا عذب القصيد..
احتفظت بكل قصاصات المدرسة ، تلك التي تتطاير شغبا بين الحصص..
لماذا انقطع تدفق الكلمات في نافذتي المطلة على عالمك الجميل ؟ افتقدك حقا
أغلقُ سماعة الهاتف لأكتشف أن كلامنا كان هباء منثورا !
المطر لا يغسل الأرض فقط ، بل يغسل روحي معه …
قدماي تبحثان عن خفة المشي على رمل تداعبه الأمواج..
حبل الوصل لا أنوي قطعه ، لكنه يخنقني بالجفاء ..
نطقَ المكان ذلك المساء ، فهز روحي المغتربة لمشاعر هجرتها زمنا ..
شكرا لكل ذلك الألم ، أعترف لقد صنع مني إنسانة أخرى ..
أتهاوى أمام براءة الأطفال ، فأغدو طفلة تنصلت من أعباء الحياة ..
تتضخم في داخلي الكلمات لمن أحبه حبا عظيما ، فأذهل عن البوح بها ..
يوم أخبرتني أنكٍ تحبين أوراق الشجر البرتقالية ، شعرت أني أحبها كذلك!
خطواتنا تلك الليلة والقمر يظللنا والنسيم يداعب أرواحنا ..كانت فوق الوصف …
أتعجب من لقاءنا الدائم رغم أننا افترقنا عمدا !
الهدوء ، الحنين ، الزرقة ، الجسور ، السماء ، الألق …كل تلك الكلمات أحببناها معا ..
لا أدري أيهما أكثر أثرا في نفسي ، قدومك ِ نحوي أم ذهابكِ عني.
نمنمة على سطور البيان
Reviewed by aymen
on
14:07:00
Rating:
Aucun commentaire: