جبلا اخرجت إنسان‬

ذلك السجين الهارب يزحف عاريا تحت الأرض نحو النفق المظلم المخيف وفي يده مطرقة صغيرة الحجم يطرق بها مستمرا في الحفر وهو يلهث بالاستمرار وفي رقبته سلاسل من حديد فكانت عظامه كادت تخرج من جسمه بسبب الجوع الذي حرم من أكل الطعام وبينما كان ذلك السجين لم يعلم أين هو وكيف وصل إلى ذلك المكان المريب حيث بقى في الزانزنة مايقارب 20عاما استغرق في التفكير الطويل من أجل أن يخطط في الهروب لينجو من قبضة الجلاد الذي أشرف على تعذيبه طوال تلك الايام الماضية حتى أصبح جسم السجين علامات من الألم والجروح وكدمات اسلخ جلده بالكامل حيث ان ذلك السجين هرب من زنزانته من داخل الزانزنة نفسها وفتح ثقب كبير من خلال نزع البلاط القاسية وبدأ في الحفر طوال ليلته ثم يعود مرة أخرى إلى زانزانته وكان الشئ لم يحدث حتى استمرت سنوات عديدة فوصل السجين إلى منتصف النفق حفر كيلومترات كي يصل إلى بر الحياة الواسعة حتى حل الليل المظلم فاستمر في الحفر ساهرا لم يذق طعم النوم اطلاقا حتى اقترب السجين بأن يشق ثقبا حتى اشاع نورا نحوه فضحك وكأنه لم يضحك من قبل طوال حياته بالكاد ان يخرج عندما راى نور الدينا ولكنه مات حيث أن نقطة خروجه كان في داخله اعلى الجبل في وسط الجزيرة المعزولة